الخوف من الارتباط عند النساء.. ماهيته وأسبابه

فوبيا الزواج عند النساء

أسباب الخوف من الزواج عند النساء

تقول آمال إسماعيل: يمكن أن يكون الخوف من الارتباط مرتبطاً بعوامل كثيرة، ربما تكون الأسباب منطقية، وقد نجد بعضها غير منطقية، إنما هو مجرد الخوف من الدخول في التجربة ذاتها، وتعتبر الأسباب المحتملة لفوبيا الزواج متعددة، وتختلف من امرأة لأخرى، ومنها:

تحاط ببعض التجارب الفاشلة

تخاف الفتاة من خوض نفس تجارب سلبية سابقة حدثت لأصدقائها أو لأحد أقاربها، أو مشاهدة زواج غير ناجح، وقد تكون تجربة قاسية في محيطها، كتجربة خاصة بوالدتها، أو قد يكون السبب أنها نشأت في أسرة مفككة، بما فيها من مشاكل ومشاجرات بين الوالدين، وقد تكون أدت بهما إلى الانفصال والطلاق، مما يسبب لها اضطرابات نفسية شديدة، وقد تؤدي إلى فقدان الثقة في الآخرين، والخوف من تكرار تلك التجارب وتكون فاشلة.

عدم التوعية

الخوف من الارتباط قد يكون بسبب غياب التأهيل والتوعية، والتثقيف حول معنى الزواج وبناء الأسرة والهدف منه، وانعدام التوعية الأسرية حول معنى الارتباط الأسري، وإظهاره وكأنه تحكّم طرف بالآخر في العلاقة الزوجية، وعدم توعية الأم لابنتها مع بداية فترة البلوغ، وتعريفها بمفهوم الزواج والهدف منه يجعلها تخاف من الإقبال على الارتباط.

الخوف من الزواج بالرجل الخطأ

قد تسيطر مشاعر الخوف على المرأة في أنها ستتقابل مع الرجل الخطأ وغير المناسب، فتراودها بعض الأسئلة، وهو هل هذا الشخص هو الأفضل لي؟ وتتردد في إتمام الزواج، أو تنتظر الأفضل منه، وتتساءل: هل ستتلاقى الأفكار ويتم التفاهم معاً؟ كل هذه الأفكار تؤدي إلى مشاعر الخوف والقلق من الإقبال على الارتباط.

الشعور بفقدان الشخصية

تخاف كثير من الفتيات من السيطرة والتحكم من جانب الرجل عليها مستقبلاً، وعدم السماح لها بفعل بعض الأشياء، وأن الزواج سيصبح سجناً، وأن حريتها ستتقيد، ولن تستطيع الحصول على قدر الحرية التي كانت تتمتع بها عند أسرتها قبل الزواج، إلى جانب خوف الفتيات واعتقادهن بأن الزواج سيهدد حياتهنّ العملية وطموحهن.

الرهبة من لقب مطلقة

تربية الفتاة منذ الصغر على الخوف من نظرة الأهل والمجتمع للمطلقة هو أحد أهم أسباب الخوف من الارتباط، مما يدفعها للامتناع عن الزواج، تجنباً للحصول على اللقب، فجعلهن خاضعات ومستسلمات لحياة العزوبية، وقد يكون انفصال الوالدين من الأمور التي قد تؤدي إلى ذلك الخوف؛ حتى لا تتكرر نفس المعاناة، أو قد يكون ناتجاً عن سوء معاملة الأب للأم، مما يؤدي إلى الشعور بالخوف من تكرار نفس المعاناة.

شدة الارتباط بالأسرة

التعلق الشديد بالعائلة والخوف من فكرة الابتعاد عنهم والانتقال إلى مكان آخر وعدم القدرة على الاستقلال العاطفي عنهم، أو قد تكون من إحدى النساء الاتكاليات اللواتي لا يستطعن الاستقلال عن الأهل؛ بسبب اعتمادهن الكلي عليهم، وهذا الخوف يبدأ خاصة بعد الخطوبة، ويزداد مع عقد القران واقتراب موعد الزواج.

تفضيل الوحدة

قد ترفض المرأة فكرة الزواج، وتفضّل الوحدة والاستقرار بمفردها، بدلاً من أن تتزوج من أي رجل لمجرد الزواج، ثم ترجع مرة أخرى إلى منزل والدها حاملة معها أطفالها بسبب عدم التوافق والتفاهم بينها وبين الآخر، فتصبح حائرة بين الزواج والعزوبية.

الخوف من تحمل المسؤولية

الخوف من تحمل المسؤولية يمكن أن يصبح عائقاً يؤثر على جوانب مختلفة من حياة المرأة، ويجعلها تعتقد أنها ستعاني من الدخول في تجربة ذات مسؤولية كبيرة فوق مستواها، لذا ستكون مصدر قلق يعكر مزاجها ويمنعها من الارتباط.

المرور بتجربة فاشلة

أن تكون المرأة أسيرة لتجربة ماضية؛ أي بتجربة فاشلة للزواج من قبل، فتصبح امرأة متشائمة وسلبية، وتعتبرها نهاية المطاف.

الاهتمام بمواصفات الرجل الشكلية

من أسباب الخوف من الارتباط الشائعة في بلادنا العربية حرص بعض الفتيات على الارتباط بالرجل الوسيم، والجذاب بملامحه ليجتذب أحلام الفتيات من حولها، فتصبر حتى تنال فارس أحلامها بملامحه الساحرة، مما قد يجعلها تتأخر في الزواج إلى فترات طويلة، في انتظار الشريك المناسب شكلاً.

عدم الثقة بالنفس

بعض النساء يترددن في أخذ القرارات الخاصة بهن، ولديهن انعدام الثقة في النفس، وعدم الإقبال على الحياة، وانخفاض الطاقة والشغف، فيتشككن دائماً في قدراتهن على النجاح، إن خضن تلك التجربة الحياتية، إلى جانب الشعور بعدم القدرة على تلبية توقعات الشريك.
ونحو المزيد من ذات السياق، تابعي الرابط التالي: الخوف من الزواج.. كيف تتغلبين عليه؟